علم النفس

تعريف علم النفس

بحث جاهز حول تعريف علم النفس


تعريف علم النفس

تعريف علم النفس
تعريف-علم-النفس

يتميز كل علم من غيره من العلوم بموضوعه ومنهجه، والموضوع والمنهج مرتبطان ارتباطا وثيقا، إذ أن موضوع البحث هو الذي يعين المنهج ويحدد طرائقه، وقد استقر رأي العلماء، فيما يختص بموضوع العلوم المادية ومناهج البحث فيها، في حين لا يزال علماء يثيرون من وقت لآخر مشكلة موضوع تعريف علم النفس ومنهجه.

ويمكن القول أن علم النفس لا يزال دون غيره من العلوم، من حيث مجموعة الحقائق العلمية التي كشف عنها ومن حيث تنظيمها في صيغة يتفق عليها جميع علماء النفس، ونلمس هذا الفرق بوضوح إذا قارنا بين كتب الكيمياء والفيزياء والعلوم الطبيعية مثلا وكتب علم النفس، فنرى الأولى جد متشابهة في موضوعاتها وفي تصنيف المظاهر التي تبحث فيها وفي تقرير الحقائق العلمية والنتائج التجريبية والقوانين.

في حين تتباين الثانية لا من حيث الموضوع والمنهج والتأويل للحقائق وتصنيف المظاهر النفسية وتقرير خصائصها فحسب بل في المصطلحات نفسها ومدلولاتها.

وترجع هذه الاختلافات القائمة حول طبيعة الظاهرة النفسية وإلى تعدد المدارس السيكولوجية وإلى تباين المذاهب الفلسفية التي تنتمي إليها تلك المدارس إما بطريقة مباشرة صريحة، وإما بطريقة غير مباشرة ضمنية.

وهناك عامل آخر غير العامل المذهبي الفلسفي حال دون الوصول إلى إنشاء علم النفس واحد متماسك الأطراف يطمئن إليه القارئ والباحث والدارس وهذاالعامل هو : ” تعقد الحياة النفسية و تشعب مظاهر السلوك “.

ليست المظاهر النفسية سواء أكانت ذهنية أو حركية، بالمظاهر الصامتة بل هي صادرة على الدوام عن شخصية حية ديناميكية”.

وهناك نقص آخر يكاد لا تخلو منه الكتب في علم النفس وهو عدم الربط بين شتى الوظائف السيكولوجية والمظاهر السلوكية ربطا كافيا مطابقا للواقع.

1 تعريف علم النفس

علم النفس هو الدراسة العلمية للسلوك، ومن هذا المنطلق فإن علم النفس يصف السلوك كما يحاول تفسير وتوضيح أسباب السلوك (ماذا يحدث ولماذا يحدث ؟).

إن عملية وصف السلوك_التي تنتج_ عن الدراسة النفسية ليست عملية عرضية أو غير هادفة ولكنها عملية تهدف في المقام الأول إلى ضبط (التحكم في السلوك والتنبؤ به.)

مهما تعددت التعاريف فإن موضوع علم النفس هو الإنسان باعتباره كائن حي يسعى للتكيف مع البيئة، والسلوك اللفظي والحركي للفرد محاولات للتكيف.

ومن الثابت أن السلوك الظاهري لا يعكس تماما الحالات الباطنية الشعورية والخبرة كما أن الخبرات الشعورية لا تعكس بدورها الخبرات اللاشعورية في كثير من المواقف.

لذا يجب أن تؤخذ عناصر التكيف والخبرة والسلوك والشعور واللاشعورية في تعريف شامل وعلى هذا : يمكن تعريف علم النفس بأنه : العلم الذي يدرس السلوك والخبرة الشعورية واللاشعورية من حيث كونها محاولات لتكيف الفرد مع بيئته.

كما يمكن تعريف علم النفس على انه يدرس ثلاثة اتجاهات من أوجه النشاط إحداهما وهو السلوك اللفظي والحركي نشاط خارجي موضوعي ،أما النشاط الذهني وكذا الوجداني والانفعالات فكل منها نشاط داخلي باطني ذاتي.

2 موضوع علم النفس

موضوع علم النفس هو الإنسان لا من حيث هو كتلة خاضعة لقانون الجاذبية، ولا من حيث هو مركب من عناصر كيماوية قابلة للاحتراق والتفاعل والتحول، ولا من حيث هو كائن حي مؤلف من خلايا وأنسجة وأعضاء يولد وينمو ويتكاثر ويموت ويعيش في وسط جغرافي ملائم له إما منفردا أو مجتمعا، بل من حيث هو كائن حي يولد ويتكاثر في مجتمع له نظمه وقيمه وتراثه الثقافي ومعتقداته.

وبعبارة أخرى موضوع علم النفس هو الإنسان من حيث هو كائن حي يعيش ويرغب وينفعل ويدرك ويتفكر ويتذكر ويتخيل ويعبر ويريد ويفعل، وهو في كل ذلك يتأثر بالمجتمع ولكنه قادر على أن يتخذه مادة لتفكيره ،وحتى يكون تفكيرنا أكثر عمقا وشمولا لابد أن نعرف كيف تجمعت الحقائق والأسس النفسية عبر التاريخ

3 مراحل تطور علم النفس

موجز القول أن موضوع علن قد تطور عبر العصور المختلفت الروح إلى العقل إلى الشعور إلى اللاشعور وأخير أصبح موضوع علم النفس هو السلوك ، وفي عبارة لطيفة لخص العالم وود ورت WOD WORTH تطور علم النفس بحيث يقول :

” بدأ علنا بدراسة الروح فزهقت روحه وانتقل إلى دراسة العقل فذهب عقله، وانتقل إلى الشعور ففقد شعوره ولم يبق منه سواء السـلوك الظاهري ”

أما كون كلمة النفس ظلت باقية حتى اليوم عالقة باسم هذا العلم فهو تاريخي وما يبحثه علماء النفس المعاصرون هو النشاط النفسي سواء أكـان حركيا أو حسيا أو لفظيا أو عقليا.

اقرأ ايضا، تطور علم النفس تطور علم النفس

4 اهداف علم النفس

يهدف علم النفس الى الوصول إلى المعرفة النظامية والمنظمة للسلوك، هذه المعرفة تعينه على فهم السلوك وضبطه والتنبؤ به والمقصود بالسلوك هو كل ما يصدر عن الكائنات الحية من استجابات وردود أفعال للمثيرات باختلاف مصادرها.

5 مناهج البحث في علم النفس

تعريف المنهج :

هو الطريق الواضح الذي يمكننا من الوصول إلى المعلومات الموضوعية، في الواقع قد يصل الباحث إلى المعلومات من باب الصدفة وبدون منهج ويستلزم هذا بحث طويل ومجهودا كبير ، يحقق المنهج عدة مزايا :

  • اقتصار الطريق الطويل
  • يضمن الوصول إلى المعلومات أو إشعار الباحث بأنه على خطأ

لهذا عرف بعض العلماء بأنه مجموعة من الحقائق نتوصل إليها بطريقة منهجية والمنهج يختلف باختلاف العلوم، ولكن هناك قاسم مشترك يجمع بين كل المناهج المستعلمة وذلك هو الموضوعية والأسلوب الموضوعي العلمي يمكن أن يعاد إلى أسلوب متابعة الظاهرة والتحقق منها وهذا الذي نجد له تأثير واضحا في صفة المنهج التجريبي.

المنهج الموضوعي Objective Method :

إن الغرض من المنهج الموضوعي في علم النفس هو ملاحظة السلوك الانساني من ألفاظ وإيماءات وحركات بالنسبة إلى ما يحيط بهم من ظروف طبيعية.

فيقتصر المنهج في هذه الحالة على الملاحظة الظاهرة أو المصطنعة فيجمع بين الملاحظة والتجريب.

يمكن دراسة معظم مسائل علم النفس بالمنهج الموضوعي، كالانفعالات والتعلم والتذكر والوسيلة هي إما اللغة أو السلوك الحركي ، والفرق بين المنهج الذاتي والمنهج الموضوعي هو أن الشخص باصطناعه المنهج الأول يستطيع دراسة حالاته النفسية بنفسه، أي بواسطة التأمل الباطني، بينما هو إذا اصطنع المنهج الثاني استطاع أن يدرس سلوك الغير معتبرا الظواهر السيكولوجية كأشياء خارجية وموضوعات مستقلة عنه دون مقارنة حالاته الشعورية وبين ما يحتمل أن يشعر به غيرها

المنهج الذاتي Subjective Method :

يتحقق للتعاون بين المنهج الذاتي (الباطن) والمنهج الموضوعي (التجريبي) بواسطة التعبير اللغوي الذي يحول التأملات الذاتية إلى مادة موضوعية والتعبير اللغوي هو أدق طرق التعبير وأكثرها تمايزا وأقواها تحليلا وأسرعها توصيلا.

ومن المناهج كذلك نجد :

  • المنهج التمثيلي Analogical Method
  • منهج الاختبارات والقياس النفسي.
  • منهج دراسة الحالة.

تلك هي مناهج علم النفس العامة ويرجع تعددها إلى أن للظاهرة النفسية ناحيتين ناحية ذاتية وناحية موضوعية.

وقد رأينا كيف يتحقق التعاون بين المنهج الذاتي والموضوعي بواسطة التعبير اللغوي.

6 مدارس علم النفس

الاتجاه الذي أسسه فونت وطوره ووسع من نطاقه إدوارد تتشنر سمي (1927-1867) بالبنائية.

وعلم النفس في نظر أصحاب المدرسة البنائية هو دراسة التقارير الاستبطانية للراشدين ،العاديين، حيث يقوم المفحوصون المدربون بكتابة تقارير وصفية توضح كيفية رؤيتهم للمثيرات.

ويفترض أن هذه التقارير تساعد الاخصائي النفسي على تفسير البناء العقلى وكيفية أدائه.

المدرسة الوظيفية :

أحد الأنظمة التي نشأت كرد فعل للبنائية سميت بالوظيفية، وقد اهتم أصحاب هذا الاتجاه بدراسة أهداف السلوك بدلا من دراسة بنية العقل، كما اهتمت الوظيفية بدراسة التوافق الذي يحققه الفرد في البيئات المختلفة.

مثال :

لم يقتصر أصحاب النظرية الوظيفية على استخدام الأفراد الراشدين العاديين كمفحوصين في تجاربهم ولم يعولوا على التقارير الاستيطانية كما فعل أصحاب المدرسة البنائية ، بل وأن أصحاب الاتجاه الوظيفي قد يدرسون على الطرق التي يستجيب بها الأطفال الصغار جدا لمواقف حل سبيل المثال المشكلة الغريبة غير المألوفة.

وعموما فإن أصحاب الاتجاه الوظيفي قد تبنوا وجهة نظر لعلم النفس أشمل من تلك التي تبناها أصحاب الاتجاه البنائي، وقد ساعدهم ذلك على دراسة كل الفئات العمرية وأنواع مختلفة من المفحوصين.

كل ذلك أدى إلى نشأة العديد من مجالات الدراسة التي تتضمن دراسة الدافعية والانفعالات، وعلم نفس الطفل. ومجالات متعددة لعلم النفس التطبيقي.

المدرسة الإرتباطية :

اهتم أصحاب النظرية الإرتباطية بصفة خاصة بدارسة نمو الارتباطات أو الوصلات بين المثيرات والاستجابات، وقد تضمنت اهتماماتهم تأثير التعزيز والعقاب على هذه الارتباطات، ومدة التدريب الضرورية لكي تتكون الارتباطات، وعلاقة هذه الارتباطات بالخصائص الفسيولوجية للفرد، وقد ساد الاعتقاد بأن هذه الارتباطات تمدنا بأساس لتفهم السلوك.

مثال :

من الموضوعات التي اهتم بها الارتباطين معرفة الطرق التي يمكن عن طريقها تعليم الطفل أولا كلمة ذراع وما يؤديه من وظيفة، وفي مرحلة لاحقة يمكن للطفل أن يتعلم التمييز بين أجزاء أخرى من الذراع أكثر نوعية كالمرفق والمعصم.

المدرسة السلوكية :

أسس جون واطسون (1878 – 1958) نظرية لدراسة السلوك تعتمد على دراسة الاستجابات التي تصدر من المفحوص والتي يمكن ملاحظتها فقط، وقد سميت هذه النظرية بالسلوكية والتي تميزت بالاهتمام بدراسة الحركات العضلية والاستجابات الغددية لحالة، ولم يعترف السلوكيين بمفهوم العقل حيث أن العقل لا يمكن ملاحظته بصورة مباشرة .

مثال :

اهتم السلوكيين فقط بالظواهر التي يمكن ملاحظتها، فالعالم السلوكي قد لا يصف الشخص بأنه “سعيد” لأن السعادة تعتبر حالة (وظيفة) عقلية والعقل لا يمكن ملاحظته، وبدلا من ذلك فقد يصف السلوكي ابتسامة الشخص أو ضحكة أو غير ذلك من الاستجابات التي يمكن ملاحظتها بالنسبة لمثير معين وعلى الرغم من أن هذه المدرسة قد واجهت العديد من الانتقادات إلا أنها أشارت إلى احتمال عدم جدوى محاولة وصف الأنشطة غير الملحوظة للفرد كما ساعدت علم النفس على مواجهة أفكار معينة مثل التحكم في المثيرات، وحتمية السلوك، وبالتالي أصبح الاهتمام المباشر بالمثيرات وما يترتب عليها من إستجابات يحتل جزءا هاما في العديد من النظم النفسية .

مدرسة علم نفس الجشتالت :

نشأ علم نفس الجشتالت في ألمانيا وقد تمركزت اهتماماته بصفة خاصة على دراسة مشكلات الإدراك وكيف يمكن تفسيرها، وبصفة عامة فإن علماء الجشتالت قد أشاروا إلى أن الجهود التي سبقتهم في تفسير عملية الإدراك (والأنواع الأخرى من السلوك كانت جهودا ساذجة حيث جزأت السلوك وفشلت في أن تأخذ في الاعتبار البيئة الكلية والمفهوم الشائع عند أصحاب مدرسة الجشتالت هو أن ” السلوك ككل أكبر من مجموع أجزائه مثال :

اعتقد علماء نفس الجشتالت أن المدارس النفسية الأخرى كانت خاطئة في محاولتها تقسيم السلوك الإنساني بما في ذلك السلوك أو النشاط العقلي إلى وظائف متفرقة أو منفصلة كما اعتقدوا أن السلوك الإنساني – وخاصة السلوك العقلي لدى الإنسان يعتبر بمثابة عملية مبتكرة من التركيبات تفوق كثيرا مجموع الأجزاء المكونة لها.

يرى أصحاب مدرسة الجشتالت أن الفرد يشاهد فيلما سينمائيا – على سبيل المثال – لا يشاهد سلسلة من الصور المنفصلة وإنما يشاهدها صورة سينمائية  مستمرة .

مدرسة التحليل النفسي:

يعتبر سيجموند فرويد Sigmund Freud (1856 – 1939 ) – أحد الأطباء البشريين في فينا – أول من استخدم التحليل النفسي، ولم يقصد فرويد في بادئ الأمر أن يصبح التحليل النفسي نظرية مستقلة ولكن الأطر النظرية التي طورها لتدعيم أساليبه في العلاج هي التي اتخذت صورة النظام.

وقد اتخذت دراسات فرويد التي تركزت حول نمو الشخصية واستمراريتها مع التأكيد على أشياء معينة مثل خبرات الطفولة المبكرة والمصادر اللاشعورية والدوافع – وأصبحت في آخر الأمر تعامل كنظرية منتظمة.

وهذا بدوره ولد كثيرا من التساؤلات سعت إلى محاولة تقييم مبادئ التحليل النفسي والمجالات التي تأثرت بها كعلم النفس الإكلينيكي، وعلم النفس الإرشادي، وعلم نفس النمو.

مثال :

تعتبر آراء سيغموند فرويد حول الدوافع اللاشعورية – التي تكمن وراء سلوك الفرد – من الإضافات الهامة في علم النفس، وهي تشير إلى الدوافع التي لا يعيها الفرد أو لا يكون على دراية بها، فعلى سبيل المثال، استطاع فرويد – أثناء علاجه لبعض المرضى – اكتشاف المخاوف المخاوف (المرضية والتي كانت مستترة عن المرضى، وعلى الرغم من ذلك فهي تؤثر تأثيرا كبيرا في سلوكهم.

اقرأ المزيد حول  مدارس علم النفس

7 ميادين علم النفس

هناك باختصار ميادين عدة لعلم النفس التطبيقي كما أن هناك ميادين عديدة لعلم النفس النظري، أي ناحية المعرفة السيكولوجية وناحية تطبيقها واستخدامها مثل :

علم نفس الحيوان

علم النفس التربوي

علم نفس الطفل

علم النفس الاجتماعي

علم النفس المرضي

علم النفس الفسيولوجي

علم النفس الفارق “الفروق الفردية

علم النفس الإكلينيكي

علم النفس المهني

العسكري الصناعي.

8 فروع علم النفس

لقد اتجه علماء النفس في الوقت الحاضر إلى مرحلة التخصص في فروع علم النفس المختلفة، ولذا نجد الاهتمام اليوم بالبحث في علم النفس قد اتخذ مظهرا يتفق مع النمو والتطور وهو التعمق في ناحية معينة من نواحي البحث في الحياة النفسية ويمكن أن نلخص أهم فروع علم النفس فيما يلي :

فروع علم النفس الحديث :

فروع-علم-النفس-التطبيقي

9 علاقة علم النفس بالعلوم الأخرى

علاقة علم النفس بعلوم التربية :

ما هي الاهتمامات التي يمكن أن يقدمها علم النفس إلى التربية، أو بكلمة أخرى إلى أي مدى يمكن تطبيق مبادئ علم النفس على الممارسات الصفية ؟

كثيرا ما يوجه اللوم إلى النظام التربوي عند حدوث أي خلل في المجتمع ،كانتشار ظاهرة الطلاق أو تفشي ظاهرة جنوح الأحداث واللوم في هذه الحالة لا يوجه إلى علم النفس بشكل مباشر ذلك لأن هذا العلم لا يحدد الأهداف التربوية التي تسعى التربية إلى تحقيقها، وبغض النظر عما إذا كان الهدف التربوي هو توجيه التلاميذ نحو إيديولوجية اجتماعية نفسية أو نحو تقبل قيم اجتماعية جديدة، فإن تحديد هذه الأهداف يقع على عاتق الفلسفة السياسية السائدة في المجتمع.

أما مسؤولية علم النفس فتحدد في اكتشاف الأساليب، الطرق والإجراءات التي عليه بواسطتها تحقيق هذه الأهداف، وفي بعض الأحيان يعيد علم النفس النظر في بعض الأهداف التربوية إذ أثبت أنها غير عملية. ولهذا فأهمية هذا العلم للمعلم كأهمية التشريح لعلم الطلب، ذلك أنه يهدف إلى فهم أكثر لعملية التعلم وطبيعة المتعلم

علاقة علم النفس بالبيولوجيا :

يرتبط علم النفس ارتباطا وثيقا بالعلوم البيولوجية، والفسيولوجيا وعلم الأجنة، يختص كل من علم النفس و الفسيولوجيا بالتركيبات الجهاز العصبي و العضلات والغدد و الوظائف الخبرات الحسية و الحركات العضلية في الكائنات الحية و لكن الفرق بين العلمين يبدو في تأكيد الفسيولوجيا على مظاهر جزئية منفصلة فيما يوجه علم النفس اهتماما أكثر إلى الكائن الحي ككل متكامل، وكذلك يستعين علم النفس بعلم الأجنة حتى يفهم الدور الذي تلعبه الوراثة و النضج في نمو الفرد.

علاقة علم النفس بعلم الاجتماع :

إذا كان علم النفس العام يعني بدراسة سيكولوجية الأفراد ودوافع سلوكهم، وعلم الاجتماع يعني بدراسة الجماعات وتكوينها والعلاقات المتكونة بينها، فإن علم النفس الاجتماعي يهتم بدراسة سلوك الفرد بالنسبة لعلاقته مع الأفراد الآخرين من ناحية تأثره بهم وتأثيره فيهم فهو يتعلق بالفرد في المجتمع والظروف الاجتماعية وبعبارة أخرى أن موضوع هذا العلم الدراسة العلمية للسلوك الصادر عن الفرد تحت تأثير المنبهات الاجتماعية المختلفة.

guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments